كان الزنبور زيبو يعيش مع الملكة والنحلات في مزرعة ورد جميلة داخل خلية عسل لذيذ.
وهو محبوب من قبل الجميع,ويحرس الخلية من هجمات الحشرات الشريرة
والحيوانات الأخرى وينهض مبكرا قبل جميع أفراد الخلية.
ويطمئن على مخازن العيل والملكة والعاملات,وثم يوقض الجميع من النوم.
ليبدأو يوما جديدا جميلا يؤدون فيه أعمالهم اليومية.
ثم يعد افطار الملكة والنحلات بأجمل ترتيب.
وبعد ذلك يذهب مع بعض النحل لتنظيف الخلية من العيدان وأوراق الشجر اليابسة يطرد الحشرات الغريبة.
ويحافظ على مخازن الشمع من الحر والبرد ويمسحما من الأتربة والشوائب .
ويتقد أسلحة دفاع الخلية وبعد أن يقوم زيبو بأعماله بشكل منظم داخل الخلية,يخرج ليكتشف
المزارع الجديدة ورياض الورد الملون والأعشاب الطرية والثمار.
كي يرشد النحلات اليه لتمتص منها الرحيق لأنتاج العسل اللذيذ والمختلف الألوان والطعم.
لتتغذى عليه,ويستفيد الأنسان منه في غذائه وشفاء الأمراض المختلفة.
زيبو الشجاع والمحبوبيحرس النحلات حين تعمل في امتصاص الرحيق من الورود والزروع.
وتتغذى على الثمار فهو في المقدمة دائما,حين يعود كساء ألى خليته يحرك جناحيه بخفة ورشاقة
داخل الخلية مع بعض النحلات كي تنام الملكة والنحلات بهدوء وارتياح.
بعد جهد العمل وأحيانا يقيم الحفل ليبتهج الجميع ويمرحوا.
ذات يوم خرج زيبو كعادته للعمل ,وكله امل بأن يجد الرياض والحقول الجديدة والثمار الناضجة.
لكنه وقع في مصيدة شرك العناكب السوداء ,وكلما حاول التخلص من هذه المصيدة التي نصبها
العناكب الشريرة له بين أغصان شجرةالخوخ لم ينجح بالخلاص من هذا المأزق,بل كانت تلتف عليه
خيوط نسيج العناكب السود أكثر فأكثر ,ففرت العناكب بصيدهل لزيبو.
وحل الليل ولم يكن القمر بازغا تلك الليلة لينير الحقول ,فقررت الملكة أن يخرج الجميع
للبحث عنه في المزلرع والحقول لكنهم لم يجدوا أثرا لزيبو.فعادو حزينين ,وأخذت
الملكة منديلا وراحت تبكي حزنا عليه,وعندما انتصف الليل خرجت العناكب السوداء من
مخابئها,وراحت تسأله بخبث وعدوانية عن كمية العسل في الخلية وعدد النحل
والأسلحة التي تمتلكها النحلات للدفاع عن نفسها وعن الملكة والخلية
لكن زيبو تحمل الأذى ولم ينطق بكلمة لانه يعرف أن العناكب السوداء تريد مهاجمة الخلية
ظل زيبو يفكر ويفكر بطريقة يتخلص فيها من الحبس ويحمي خليته من الهجوم
وتوصل الى فكرة ذكية ورائعة وقال للعناكب أنا لااعرف أسلحة الخلية او عددالنحلات وكمية العسل وسأكتب
للملكة رسالة لترسم لكم مخططا عن الخلية وكمية العسل والأسلحة وعدد النحلات مقابل اطلاق
سراحي وبذلك تستطيعون مهاجمة الخلية وتحصلون على ما تريدون وافقت العناكب السوداء
على فكرة زيبو فكتب رسالة للملكة حملها أحد العناكب بسرعة وسلمها للملكة
وظل ينتظر الجواب فرحت الملكة برسالة زيبو وفرحت النحلات وعرفت أنه مازال على قيد الحياة
وأنه لم يعط للعناكب أية معلومات عن الخلية فلو أعطى المعلومات لكانت العناكب قد
هاجمتهم وعرفت أن زيبو قد خدعهم بهذه الرسالة فراحت تفكر بطريقة لخلاصه
من أيدي الأشرار كتبت الملكة رسالة ألى العناكب قالت فيها انها ستترك الخلية غدا وليأتو ويأخذو مافيها من
العسل ثم أمرت بعض النحلات بأحضار جرة طين مشقوبة من الأسفل وملأتها بالعسل ووضعتها
على عربة صغيرة وأعطتها مع الرسالة للعنكبوت الأسود فراح يجرها وهي تقطر من الأسفل دون
أي يشعر بذلك ووصل وسلم الرسالة وما تبقى من العسل الى العناكب التي فرحت بالجواب واستعدت
للهجوم في اليوم التالي تابعت النحلات قطرات العسل المتساقطة من الجرة وعرفت مكان زيبو ففي
الصباح طارت جميعا من الخلية وتوزعت جول مخبأ زيبو وهي تحمل أسلحتها وابرها وخرجت
العناكب السوداء باتجاه الخلية بعد أن اخبرهم احد العناكب بخلو الخلية من النحل وعند منتصف الطريق
هاجمت النحلات والملكة تلك العناكب من الخلف وراحت تغرز أبرها في ظهورها وتضربها بالأسلحة
حتى أبادتها جميعا بعد معركة شجاعة وحررو زيبو وعادو به الى الخلية فرحين مسرورين واقامو حفلا
بهيجا بعودة زيبو حضرنه الفراشات والعصافير الملونة والطيور البيضاء واستمر الحفل الى المساء
فأرسل القمر خيوط ضوئه نحو الخلية المبتهجة ليشاركهم الفرح والسرور في عودة الزنبور زيبو
أتمنى أن تعجبكم