من كتاب الخصائص الحسينية للتستري ص ٢٨٥
اعلم أنه قد أعطى الأنبياء من الحسين عليه السلام شيئين : ( الأول ) أنه أسوة لهم فكان كل واحد منهم إذا أصابته مصيبة تأسى بالحسين عليه السلام وصبر عليها
تأسيًا بالحسين عليه السلام ولذا قال علي عليه السلام يومًا للحسين عليه السلام: يا أبا عبد الله أسوة أنت
قدما.
( الثاني ) إن كل ما وقع يعني في شدة فقد حصل الفرج له بإسم الحسين عليه السلام وفي
ذلك روايات :
الأول : في قبول توبة آدم عليه السلام حين علمه الله الأسماء الخمسة فكانت الاستجابة عند قوله ·
بحق الحسين .
الثاني : في سكون سفينة نوح عليه السلام حيث أوحى إليه أن يتوسل بالخمسة فكان الاستواء ·
على الجودي عند قوله وبحق الحسين .
الثالث : في استجابة دعاء زكريا "عليه السلام" حين قال فهب من لدنك وليًا فعلمه الأسماء ·
الخمسة فحصلت البشارة له يحيى عند قوله بحق الحسين .
الرابع : في نجاة يونس من بطن الحوت فإنه دعا بحق الخمسة وحصل نبذه بالعراء عند قوله بحق ·
الحسين .
الخامس : في كشف ضر أيوب عليه السلام فإنه حصل عند دعائه متوس ً لا بالخمسة ونودي بقوله ·
اركض برجلك هذا مغتسل بارد عند قوله بحق الحسين عليه السلام .
السادس : حصول الفداء لإسماعيل فإنه قد ورد أن المراد بذبح عظيم هو الحسين عليه السلام ·
ولذلك معنى لا يلزم منه كونه إسماعيل أعلا رتبة .
السابع : في خروج يوسف عليه السلام من غيابت الجب فإنه حصل بالتوسل بالخمسة وجاءت ·
السيارة فأرسلوا واردهم فأدلى دلوه عند قوله وبحق الحسين عليه السلام .
الثامن : في خروج يوسف عليه السلام فإنه لما توسل بالخمسة بعد بضع سنين فلما قال وبحق ·
الحسين جاء صاحب السجن وقال يا يوسف أيها الصديق أفتنا إلى آخر القصة .[center]